مبارك يطالب بحماية حقوق المهاجرين الأفارقة

بصفته الرئيس الحالي للقمة الإفريقية الأوروبية التي عقدت لأول مرة في شرم الشيخ في أبريل عام‏2000,‏ يلقي الرئيس حسني مبارك كلمة مهمة في افتتاح القمة‏,‏ التي تبدأ أعمالها اليوم في لشبونة عاصمة البرتغال‏,‏ وسط حضور ممثلي‏54‏ دولة إفريقية و‏27‏ دولة أوروبية‏.‏ وفي تصريحات للسفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية‏,‏ قال‏:‏ إن الرئيس سيدعو في كلمته إلي ضرورة مساندة القارة في مواجهة تحديات التنمية والاستقرار‏,‏ وتأكيد ضرورة أن تقترن الأقوال بالأفعال‏,‏ في دعم جهود إفريقيا في الإصلاح والتنمية‏.‏

وأضاف المتحدث باسم الرئاسة أن مشاركات الرئيس مبارك الإفريقية تعكس اقتناعه بشخصية مصر الإفريقية‏,‏ وأهمية إفريقيا لمصر‏,‏ باعتبارها محورا جنوبيا للأمن القومي المصري‏,‏ فضلا عن احتضانها لدول منابع النيل‏,‏ شريان الحياة في مصر‏,‏ وقد كان الرئيس مبارك من بين رؤساء الدول الإفريقية الخمسة الذين أطلقوا مبادرة النيباد‏,‏ وشارك في أعمال قمة إفريقيا ـ فرنسا بمدينة كان الفرنسية‏,‏ وقمة إفريقيا ـ الصين في بكين العام الماضي‏.‏

وسوف تطرح مصر علي القمة عددا من المبادرات في إطار استراتيجية المشاركة الأفريقية ـ الأوروبية التي من المقرر أن يقرها القادة والرؤساء في ختام القمة أهمها المبادرة الخاصة بملف المقتنيات الثقافية التي انتقلت بطريقة غير مشروعة لأوروبا والمبادرة الخاصة بحقوق المهاجرين الأفارقة في الخارج وإزالة الألغام ومخلفات الحروب في أفريقيا وذلك في إطار الجهود المصرية لتعزيز التعاون الأفريقي ـ الأوروبي‏.‏ وقد ركز مشروع الاستراتيجية الجديدة ـ التي تم إقرارها في الاجتماع الوزاري لدول القارتين الذي عقد في شرم الشيخ يوم الأربعاء الماضي ـ علي خطة العمل من خلال أهداف محددة‏,‏ عبر مدة زمنية محددة‏,‏ لضمان التنفيذ وحتي لا تكون مجرد استراتيجية وتوصيات‏.‏ ومن المقرر أن تصدر القمة في ختام جلساتها غدا إعلان لشبونة‏,‏ الذي يؤكد إدراك الاتحاد الأوروبي وإفريقيا أن المستقبل المشترك يتطلب منهاج عمل شجاعا‏,‏ يسمح بمواجهة متطلبات القارتين في مرحلة العولمة‏.‏

وعلمت أن مشروع البيان الختامي للقمة سيؤكد الحاجة لمواجهة تطوير وتدعيم المشاركة بين القارتين علي أساس مباديء الحوار البناء والتفاهم والاحترام المتبادل‏,‏ واكد المشروع أن الاستراتيجية المشتركة بين الاتحاد الاوروبي وافريقيا ستشكل أساسا قويا لمشاركة طموحة ومستديمة‏,‏ وشدد البيان علي الحاجة للتنفيذ السريع لأولويات خطة العمل المشتركة التي تم الاتفاق عليها‏,‏ ومن المتوقع أن يتم الاتفاق علي دورية عقد القمة كل‏3‏ سنوات‏,‏ كما تضمن المشروع الإشادة بالدور النشيط الذي تقوم به مصر والرئيس مبارك لدعم علاقات الصداقة بين إفريقيا وأوروبا‏.‏

الأهرام