بوش يدعو لعدم الإطاحة بأولمرت..
ويجتمع معه لبحث قضايا حساسة
تحفظات فلسطينية علي بيان الرئيس الأمريكي
حول الحدود واللاجئين
اختتم الرئيس الأمريكي جورج بوش زيارته لإسرائيل والأراضي الفلسطينية, وبدأ زيارته إلي الكويت أمس, وسط بوادر قلق من جانبه علي مصير دعوته لتوقيع اتفاق سلام فلسطيني ـ إسرائيلي قبل انتهاء مدة ولايته في يناير2009, وذلك في ضوء المشكلات والتحديات التي تحيط بمستقبل الحكومة الإسرائيلية الحالية, برئاسة إيهود أولمرت, في الوقت الذي برزت فيه بعض تحفظات فلسطينية علي رؤية بوش للحل, خاصة في قضايا اللاجئين والحدود. وبدا لافتا للنظر, خلال مأدبة عشاء بحضور أعضاء الحكومة الإسرائيلية أمس الأول, قول بوش لهم: اعتنوا بأولمرت, حتي يتمكن من البقاء في السلطة, فهو سياسي جيد. وبرزت مخاوف بوش وتحذيراته الواضحة من احتمالات تطور الوضع الإسرائيلي إلي درجة الإطاحة بأولمرت, بقوله: إن السياسة الإسرائيلية مثل لعبة الكاراتيه, لا تعلم فيها من أين تأتي الضربة القادمة. وكان بوش قد عقد اجتماعا سريا منفردا مع أولمرت, عقب مأدبة العشاء أمس الأول.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أمس أن الاجتماع, الذي لم يكن مقررا من قبل, بحث موضوعات حساسة. وفي الإطار نفسه, وعد بوش بالعودة إلي المنطقة في مايو المقبل, لدفع عملية السلام بالشرق الأوسط, في الوقت الذي أشار فيه مستشاره لشئون الأمن القومي ستيف هادلي إلي أن بوش قد يزور المنطقة أكثر من مرة, قبل أن تنتهي ولايته. ومن جانبه, قال صائب عريقات, كبير المفاوضين الفلسطينيين: إننا نعتبر ما ورد في بيان بوش يوم الخميس الماضي من نقاط ـ سواء كنا نتفق معها أو نختلف مع جزء منها ـ فهي موقف الرئيس بوش وليست موقفنا. وقبل مغادرته إسرائيل, زار بوش متحفا لضحايا المحرقة اليهودية علي يد النازيين في القدس المحتلة, حيث زرفت عيناه دمعتين خلال جولة بالمتحف استمرت ساعة, وقال خلالها: إن بلاده كان يجب عليها قصف معسكر أوشفيتز النازي في بولندا, في أثناء الحرب العالمية الثانية, لوقف إبادة اليهود هناك. وبدأ بوش أمس زيارته للكويت, المحطة الخليجية الأولي بالمنطقة, حيث عقد محادثات مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح, الذي عانقه بحرارة في أثناء مراسم الاستقبال, وتناولت المباحثات العلاقات الثنائية, وآخر التطورات بالمنطقة, وسيتفقد الرئيس الأمريكي اليوم قوات بلاده المتمركزة بالكويت, كما يلتقي10 ناشطات كويتيات, لمناقشة تطور الديمقراطية في الكويت. واستقبلت صحيفة الرأي الكويتية زيارة بوش بانتقادات لاذعة, قائلة: إن المنطقة تريد مبادرات ذكية لا قنابل ذكية.