كعادته دائما تحدي الاصابة وراهن علي العودة أفضل مما كان وكعادته ايضا كسب الرهان وخرج مجبور الخاطر بعد أن شارك لأول مرة منذ فترة طويلة في المباريات وتحديدا في كأس مصر وساهم في الذود عن مرمي فريقه وحافظ علي شباكه لأنه من نوعية حراس المرمي الجدعان والرجالة لا تهزه اصابة ولا تهزمه مشكلة مهما كانت!!
ذهبنا لعبدالواحد السيد بعد عودته للمشاركة في المباريات مع فريقه بكأس مصر وحاورناه حول حقيقة شعوره وحقيقة اعتزاله وحقيقة صراعه مع حسن شحاتة للعودة للمنتخب رغم الاصابة فقال:
* حقيقة لم أصدق نفسي وانني بالفعل اشارك في المباريات واظهر لهذا المستوي الطيب رغم انني غبت عن الملاعب طوال 9 شهور كاملة وتحديدا من شهر ابريل الماضي عندما اصبت باحتكاك مع زميلي وسام العايدي في مباراة الفيصلي الأردني ومن بعدها وأنا بعيد عن الملاعب وعن المشاركة في المباريات وعشت أياما صعبة بالفعل مرت علي كالدهر كله خاصة ان الاصابة لم تكن سهلة أو هينة ولكنها خطيرة وفي نفس مكان الاصابة الماضية وهو ما جعلني أخشي عدم العودة مرة أخري للملاعب وان تكون حياتي الكروية وصلت إلي خط النهاية.
* تصميمي واصراري علي العودة وضرورة هزيمة الاصابات مهما كانت قسوتها خطورتها جعلني اتحدي المستحيل وادخل في سباق مع الزمن من أجل العودة من جديد وقهر هذه الاصابة اللعينة بل والاختيار الأقوي وهو العودة.. أكثر قوة وتحديا من قبل الاصابة وهو ما حدث بالفعل ونجحت في أن اختصر مدة الاصابة وكنت قادرا علي العودة والمشاركة في المباريات قبل الفترة التي كان الطبيب الألماني محددها لي للعودة بعدها للملاعب وهي 6 شهور وكنت مستعدا للمشاركة والذود عن مرماي بعد 4 شهور فقط.
* رغم ذلك لم استعجل العودة ورضخت للتعليمات حتي اضمن الشفاء الكامل والعودة القوية ولا تعود الاصابة مرة أخري والحمدلله عدت الفترة الحرجة علي خير ونجحت في التحدي والاختبار وعدت عبدالواحد بتاع زمان.
شارة الكابتنة
* لا أريد الحديث في موضوع الشارة الخاص بالكابتن لأنه اتحسم منذ فترة وأنا لم أحصل علي حق غير حقي أو اخطف الشارة من أحد فالجميع كان يعلم انني الكابتن بعد حازم إمام ومارست هذه المهام في غيابه حتي في ظل وجود زملائه الذين طالبوا بالشارة مثل ابوالعلا وطارق السيد وبشيرالتابعي ولم تكن هناك أية مشاكل.
* الحمد لله الموضوع انتهي لصالحي واختفي الصراع وانتظم الجميع دون مشاكل وبرغم كل ذلك فلا استطيع التقليل من قيمة هذه الشارة لأنها ليست مظهرة أو منظرة للتباهي بقدر ما هي شرف كبير لأي لاعب علي من يحملها أن يكون عند حسن الظن به وقدوة للجميع وملتزما وفي الوقت نفسه تلزم الشخص الذي يحملها علي أن يكون في أحسن صورة ممكنة!!
* الاصابات والاعتزال.. كلام سمعته بالفعل حتي ان البعض بمجرد أن علموا باصابتي بالغضروف والرباط الصليبي وهي المرة الثالثة بهذه الاصابة اكدوا ان عبدالواحد انتهي ولن تقوم له قائمة بعد ذلك واخذوا يشفقون علي حالي ويقولون حرام أن يعتزل وهو في قمة تألقه وسنه مازالت صغيرة! وأنه إذا كان قد قهر الاصابة وعاد بقوة في المرات الماضية فهذه المرة لن يفلت منها ومن الاحسن له أن يعتزل ويترك الملاعب وهو في صورة جيدة وحتي يحافظ علي تاريخه واسمه!!
* قبل بطولة الأمم الافريقية الأخيرة بالقاهرة كنت عائدا من الاصابة بالغضروف من أيام قليلة إلا انني نجحت في العودة واجبار الجهاز علي اختياري.
* لولا الحالة الطيبة التي كان عليها عصام الحضري وقتها لحصلت علي شرف المشاركة وحراسة مرمي منتخب مصر في البطولة.
* هذا ما جعلني أزيد قوة وشراسة في ضرورة قهر الاصابة وعدم الاعتزال وهو ما حدث بالفعل في الكأس ونجحت في العودة الموفقة وقيادة فريقي للدور الثاني للكأس.
شحاتة عنده حق
* حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب عنده كل الحق في عدم ضمي لصفوف المنتخب المشارك في البطولة الافريقية بغانا لسبب بسيط هو انني لم اشارك في أية مباراة مع فريقي الزمالك قبل الاختيار الخاص باللاعبين المشاركين في البطولة.
ولو كنت شاركت في مباراة أو مباراتين علي الأكثر لكان عنده المبرر والحق لاختياري بدليل انه طلب من الجهاز الفني للزمالك علي حسب ما عرفت ان يدفعوا بي في المباريات حتي يكون عنده المبرر لاختياري للمنتخب ولكن هذا لم يحدث بسبب تألق زميلي عبدالمنصف في المباريات وضرورة استمراره في حراسة المرمي حتي لا يفقد حساسية المباريات!!
ولذلك لست حزينا أو غاضبا علي عدم ضمي للمنتخب وإذا كان هناك حزن فهو ليس بسبب الاختيارات ولكن لأنني بالفعل كنت أتمني مشاركة زملائي في هذه البطولة والمساهمة معه في الفوز باللقب والحفاظ بالكأس الذي حملنا لقبه الدورة الماضية وهذا من دافع حبي لبلدي ووطنيتي ورغبتي في التواجد بصرف النظر عن مستواي وتألقي.. كلامي من واقع الغيرة فقط علي بلدي!!
علاقتي بعبدالمنصف
* لابد أن يعلم الجميع ان علاقتي بعبدالمنصف علي ما يرام وبيننا صداقة متينة وحب واحترام متبادل وأتمني له كل توفيق مع المنتخب ويحصل علي فرصتي ويكون أحسن حارس في مصر وافريقيا فهذا شيء يسعدني كما يسعده هو ايضا أن استعيد فورمتي وأعود للمباريات!!
* عبدالمنصف من حقه اختيار النادي الذي يريده خاصة ان عقده مع النادي ينتهي بنهاية هذا الموسم ومن حقه التوقيع لأي ناد يرغبه في يناير الحالي ولا يستطيع أحد أن يجبره علي شيء هو لا يريده أو هو يرغبه في نفس الوقت.
وإذا كان عبدالمنصف قد اختار التوقيع للأهلي فهذا من حقه كما قلت وفي النهاية نتمني له كل توفيق ونجاح سواء إذا استمر مع الزمالك ووقع للنادي أو انتقل لصفوف الأهلي لأنه في النهاية حارس مرمي مصر وتألقه مكسب لأي فريق.
ويجب أن نوضع في الأمور في نصابها الطبيعي ولا نبالغ أو نضخم من الأشياء ولا نعمل من الحبة قبة فنحن في عالم الاحتراف وكل فرد يبحث عن حقه ومصلحته فوق أي اعتبار!