القمة المصرية ـ التركية تركز علي تطوير التعاون الثنائي

القمة المصرية ـ التركية تركز علي تطوير التعاون الثنائي
وتحذر من خطورة الأوضاع الإقليمية
في المؤتمر الصحفي المشترك‏:‏
مبـارك‏:‏ زيارة جـول تعـطي دفعـة جـديدة للعـلاقات بين البـلدين
جول‏:‏ تطور كبير في العلاقات الاقتصادية
مع مصر بعد تنفيذ اتفاق التجارة الحرة
اتفاق مصري تركي علي خطورة الوضع في لبنان
ورفض العمل العسكري ضد إيران

أكدت محادثات القمة المصرية ـ التركية التي عقدها الرئيس حسني مبارك‏,‏ والرئيس التركي عبدالله جول‏,‏ بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة أمس‏,‏ عمق ومتانة العلاقات بين البلدين‏,‏ وضرورة بذل المزيد من الجهود لدفعها إلي الأمام في شتي المجالات‏,‏ في ضوء العلاقات التاريخية القديمة والمتينة بين البلدين والشعبين‏.‏ وأكدت محادثات القمة المصرية ـ التركية خطورة استمرار الوضع الراهن في كل من لبنان وفلسطين والعراق‏,‏ ودعت إلي ضرورة حل الأزمة النووية الإيرانية بالطرق السلمية‏,‏ والعمل علي تفادي ظهور بؤر توتر جديدة في المنطقة بهدف تحقيق السلام والأمن والاستقرار للشرق الأوسط‏.‏

وقال الرئيس مبارك‏:‏ إن وجهات نظرنا تلاقت حول ضرورة الوفاء بالاستحقاق الرئاسي في لبنان علي نحو عاجل ودون إبطاء‏,‏ وضرورة تحقيق المصالحة الوطنية بين أبناء الشعب العراقي بما يضمن استقراره ووفاقه الوطني ووحدة أراضيه‏.‏

وقال مبارك‏:‏ إنه استعرض مع الرئيس التركي مختلف جوانب العلاقات المتميزة بين البلدين‏,‏ والنمو المطرد للتعاون في مجالي التجارة والاستثمار‏,‏ وأبدينا ترحيبا خاصا بدخول اتفاق التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ‏,‏ والجهود الجارية لإقامة المنطقة الصناعية التركية بمدينة السادس من أكتوبر‏.‏

وأكد الرئيس مبارك أن زيارة جول للقاهرة تعطي دفعة جديدة للعلاقات والتعاون بين البلدين‏.‏

ومن جانبه‏,‏ عبر الرئيس التركي عبدالله جول عن سعادته البالغة بزيارة مصر واجتماعه مع الرئيس مبارك‏,‏ وقال‏:‏ إن مصر هي أول دولة عربية يزورها بعد توليه رئاسة الجمهورية‏,‏ مشيدا بحكمة الرئيس مبارك وخبرته الطويلة في القضايا الإقليمية‏,‏ وقال‏:‏ إنه صديق قديم‏.‏

وأشار جول في المؤتمر الصحفي إلي أن العلاقات المصرية ـ التركية قديمة ومستمرة‏,‏ وأن البلدين دولتان كبيرتان في حوض البحر المتوسط‏,‏ وبينهما علاقات متطورة‏.‏

وأكد الرئيس التركي أن العلاقات التركية ـ الأوروبية ليست بديلا عن العلاقات التركية ـ العربية أو الإفريقية‏.‏

ومن جانبه‏,‏ قال الرئيس مبارك ردا علي سؤال بشأن تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش حول خطورة برنامج إيران النووي علي المنطقة‏:‏ إنه ليس لدينا تفاصيل بشأن برنامج إيران‏,‏ فإذا كان خطرا علي المنطقة‏,‏ فإنه يتعين حله بالطرق السلمية‏,‏ ووليس باستخدام القوة لأنها ستؤدي إلي عواقب خطيرة جدا علي المنطقة والعالم‏.‏

وعقب الرئيس التركي علي ذلك قائلا‏:‏ إن بلاده تؤيد استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وترفض استخدامها لإنتاج الدمار الشامل‏,‏ ولابد من حل المشكلات بين الدول بالطرق الدبلوماسية‏.‏ وردا علي سؤال حول الأزمة اللبنانية‏,‏ والجهود المصرية ـ التركية المبذولة في هذا الصدد‏,‏ قال الرئيس حسني مبارك‏:‏ إن مصر وتركيا تتفقان علي ضرورة إيجاد حل لهذا الموضوع‏.‏

وقال الرئيس مبارك‏:‏ إذا كانوا راغبين في الحل فإن المبادرة العربية هي أفضل مبادرة‏,‏ وتعتبر قاعدة لحل هذه المشكلة لاختيار رئيس جمهورية للبنان‏,‏ وإني أحذر من خطورة الموقف في لبنان في المستقبل‏,‏ وأكرر‏:‏ الموقف قد يكون خطيرا جدا إن لم يتم الانتخاب ونترك هذه الأزمة للمصالح الشخصية‏.‏