"أنفلونزا الطيور والخنازير" التطور الطبيعي المتوقع خلال الفترة القادمة لفيروس أنفلونزا الطيور بعد إصابته للخنازير حيث يتحور إلي فيروس أكثر شراسة وينتقل للإنسان.. فيكون الوباء القاتل.
حظائر الخنازير مازالت بالمناطق السكنية بعد خلاف "البيئة" ومحافظة القاهرة.. مما يهدد صحة المخالطين للخنازير من الزبالين.. لامكانية انتقال الفيروس الشرس إليهم ومنهم إلي أناس آخرين.
القاهرة تضم أربع مناطق لتربية الخنازير هي: منشية ناصر التي تعتبر عاصمة الزبالين وفيها الحظائر الأم ويعيش بها 63 ألفا و468 خنزيرا في 800 حظيرة.. ومنطقة طرة التي تم نقلها إلي القطامية داخل بطن الجبل وبها 2000 زبال ومائة حظيرة و10 آلاف خنزير تقريبا. وأرض اللواء التي يرغب محافظ الجيزة في نقلها إلي مدينة بجوار مقابر مصر الفيوم وبها 25 حظيرة و15 ألف خنزير يعمل بها 2500 زبال وعزبة النخل بها 100 حظيرة و5 آلاف خنزير و3 آلاف زبال.
دخلت سلالة الخنازير مصر منذ عام 1940 وأسس الإنجليز أول حظيرة بميت حلفا وأخري بميت نما.
هذه الخنازير قنابل موقوتة ستنفجر في وجه المخالطين لها حيث تصاب بفيروس أنفلونزا الطيور وتنقل المرض إليهم.
أوضح شحاتة إبراهيم.. وشهرته شحاتة المقدس "عمدة الزبالين" بمنشية ناصر من أشهر مناطق حظائر الخنازير وبها 50 ألف مواطن يعملون في جمع ونقل وفرز وإعادة تدوير القمامة.. ويتم نقل 5 آلاف طن قمامة من القاهرة يوميا إليها.
أضاف: يتغذي علي المخلفات العضوية "مخلفات الأطعمة" حوالي 63 ألفا و468 خنزيرا في 800 حظيرة.
أكد أن الخنازير بريئة من انتشار مرض أنفلونزا الطيور ومنذ ظهور المرض في مصر تم أخذ عينات منها وجاءت نتائج التحاليل سلبية.. ولم تحدث حالات مرضية بين الخنازير ولم تظهر أي أعراض إصابة بالفيروس علي الزبالين المخالطين للخنازير حتي الآن.
قال: تخلصنا من 40% من القمامة لأن لحوم الخنازير لا تلقي إقبالا.. ويبيع "الزبال" كيلو اللحوم ب3 جنيهات وفي الأسواق ب15 جنيها والمميزة من الفخذة ب20 جنيها.
أضاف أن هناك 15 مليون مواطن مصري يعتمدون علي لحوم الخنزير و20 مليون سائح يترددون سنويا علي مصر يتناولونها أيضا وإذا تم الاستغناء عن الخنازير ستحدث كارثة.
البيئة تعترض
قال: المحافظ أصدر قرارا بنقل الحظائر إلي خارج القاهرة الكبري وتحديدا إلي منطقة بطريق القطامية العين السخنة التي تبعد 60 كيلو مترا عن "منشية ناصر" وذلك منذ عامين وتم تخصيص 50 فدانا كمنطقة للزبالين وبالفعل استلمنا الأرض والبعض صرف آلاف الجنيهات لبناء حظائر نموذجية للخنازير ولكن فجأة اعترضت وزارة البيئة وألغت قرار التخصيص بحجة أن المنطقة في حرم محمية "وادي دجلة".. وبقي الحال علي ما هو عليه!!
شحتة سعد "صاحب حظيرة": وافقنا علي نقل الحظائر من منشية ناصر إلي خارج القاهرة ولكن المشكلة الآن بين محافظة القاهرة ووزارة البيئة.
مبخت سعيد: نسعي وراء لقمة العيش في أي مكان يتوفر فيه وسائل مواصلات.
حلمي بسطا "مربي خنازير": لا مانع لدينا من نقل الحظائر إلي أية منطقة نائية.
الأطباء البيطريون أكدوا ضرورة نقل هذه الحظائر وتجمع القمامة إلي خارج القاهرة.
قال د. عثمان حامد "أستاذ الأمراض المشتركة بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة": 16 نوعا من مرض الأنفلونزا يصاب بها الخنزير وربما يصاب بالأنفلونزا البشرية وأنفلونزا الطيور ويحدث اندماج للفيروسات ويخرج طور جديد سيكون شرسا وقد ينتقل للإنسان المخالط ثم ينتقل لإنسان آخر وتحدث الكارثة الوبائية..أضاف: هناك أيضا مرض أنفلونزا الخنازير وغالبا ينتقل للإنسان المخالط ولكنه أخذ مناعة ضدها والخوف من اندماج فيروس أنفلونزا البشر والطيور والتحور إلي فيروس أشد خطورة علي البشر.
د. أحمد عبدالغني السنوسي.. "أستاذ ورئيس قسم الفيروسات بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة": هناك علاقة وطيدة بين أنفلونزا الطيور والخلايا الموجودة علي جدار الخنزير.. والخطورة هي نشوء سلالة جديدة للفيروس يمكن أن تصيب البشر وتكون أشد ضراوة ويصعب السيطرة عليها وتنتشر من إنسان لآخر.
أضاف أن الخنزير من الحيوانات التي تحمل خلاياه كل الصفات التي تؤدي لنمو الفيروسات ويسهل نقلها للبشر بواسطة الزبالين المخالطين للخنزير الذين يعيشون في كل المناطق مما يساعد علي انتشار المرض.
د. حنفي محمود "استشاري أمراض الحميات": خطر أنفلونزا الطيور يكمن في إصابة الإنسان عن طريق التنفس العميق للجزيئات الفيروسية لها بالإضافة إلي العدوي من الخنزير عن طريق الاستنشاق ويصاب الخنزير بسبب تربية الطيور في حظائر الخنازير.
أضاف: يتصادف تزاوج فصيلتين من الفيروسات وتحورها لتصيب الزبال المخالط.