ســـرايا:
ميركل ترحب بالرئيس مبارك لدى وصوله الى مبنى المستشارية فى برلين
* وسط أجواء تعكس دفء العلاقات المصرية ـ الألمانية, والتقدير الكبير للرئيس مبارك, عقدت أمس قمة مهمة بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, والرئيس حسني مبارك, تناولت القضايا الإقليمية والدولية, والتعاون الأورومتوسطي, والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وامتدت المباحثات بين مبارك وميركل علي غداء عمل أقامته المستشارة تكريما للرئيس, وانعكس التفاهم ما بين القاهرة وبرلين في جملة من الاتفاقات التي أعلن عنها الرئيس والمستشارة ميركل.
فقد أعلن مبارك, في بداية المؤتمر الصحفي, اتفاقه مع ميركل علي إنهاء معاناة الفلسطينيين, بما يهيئ الأجواء لدفع المفاوضات مع إسرائيل.
ورحب الرئيس بدعوة ميركل لعقد مؤتمر وزاري في برلين خلال يونيو المقبل لدعم المؤسسات الفلسطينية.
وأعرب عن تطلعه لأن يقترن ذلك بدعم سياسي يدفع بالمفاوضات, ويحقق قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال الرئيس مبارك: إن مصر ماضية ومستمرة في العمل من أجل التهدئة بين حماس وإسرائيل, وإن مصر تسعي حاليا إلي إجراء حوار مع الطرفين, خاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق الصواريخ, وتطوير الأسلحة, ووقف الاعتداءات الإسرائيلية علي الفلسطينيين, وعمليات الاغتيال والتصفية, وإطلاق سراح الأسري.
وأوضح الرئيس مبارك أنه التقي مع السيد نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني في القاهرة, وأشار إلي أنه التقي أيضا مع كل الأطراف اللبنانية, وأن مصر ليست مع طرف ضد آخر في لبنان, وأن أهم ما يعنيها هو استقرار هذا البلد. وأشار الرئيس إلي أن نبيه بري لم يطرح عليه ما يفيد أنه سيغلق مجلس النواب إلي أجل غير مسمي, ربما يمتد إلي أكثر من سنة.
وأضاف أن بري أخبره أن المشكلة تكمن في خلافات بين السعودية وسوريا, مشيرا إلي أنه أكد لبري ضرورة اختيار الرئيس اللبناني دون إبطاء.
وكشف مبارك عن اتفاقه مع المستشارة الألمانية علي ضرورة إنهاء أزمة الاستحقاق الرئاسي في لبنان دون إبطاء, وحث جميع فصائل التمرد في دارفور علي المشاركة في المفاوضات, وقال الرئيس: إننا اتفقنا علي أهمية التوصل إلي تسوية مقبولة حول برنامج إيران النووي من خلال الحوار.
وأوضح مبارك أنه تطرق في مباحثاته إلي الأزمة الراهنة للاقتصاد العالمي, والزيادة غير المسبوقة في أسعار البترول والسلع الغذائية, وتداعياتها علي الساحة الدولية, واقتصادات الدول النامية.
وقال الرئيس: إن مباحثاته أوضحت الرغبة المشتركة في مزيد من تدعيم العلاقات, خاصة في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة, وأشار إلي أنه تجسيدا لهذه الرغبة فقد اتفقنا علي آلية للحوار والتعاون بين الجانبين.
ومن جانبها, رحبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالدور الذي تلعبه مصر في قضية الشرق الأوسط وفلسطين, وقالت: إن رأيها دائما هو أن لمصر دورا كبيرا في قضايا الحرب والسلام في المنطقة.
وقالت ميركل: إن موضوع أزمة الغذاء العالمي هو قضية مهمة, وقد بحثته مع الرئيس مبارك, وإن ألمانيا ستدرس هذه المشكلة, وسوف تطرحها في المؤتمر المقبل لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الفاو, كما أنها ستطرحها علي اجتماع قمة الدول الثماني الكبري.
وأشارت إلي أن ألمانيا ستطرح تصوراتها عن أسلوب التعامل مع هذه الأزمة علي المديين المتوسط والبعيد حتي يمكن إيجاد حل لها. وأوضحت ميركل أن ألمانيا تري أن منطقة البحر المتوسط مهمة لكل أوروبا, وأن ألمانيا شديدة الاهتمام بكل ما يتعلق بهذه المنطقة, وهي مستعدة للتعاون مع كل الدول في هذا الخصوص. وأوضحت المستشارة الألمانية أن بلادها ستحضر مؤتمر باريس حول منطقة البحر المتوسط