الشك القاتل
ذبح زوجته أمام أولادها وحاول الانتحار
تنشر "دموع الندم" اليوم التفاصيل المثيرة للجريمة الدراماتيكية التي تشير الحزن والأسي التي ارتكبها وهي خاصة بسائق بقصر العيني ذبح زوجته أمام أولاده.. ثم طعن نفسه بالسكين ليضلل رجال الشرطة بأن مجهولين اقتحموا المنزل وحاولوا سرقته وقاموا بقتل زوجته واصابته.. وطلب من أولاده بألا يعترفوا عليه بارتكاب جريمته البشعة التي هزت وجدان الجميع.
* البداية كانت ساخنة عندما تلقي اللواء مبروك هندي مدير أمن القليوبية بلاغا من العميد نبيل إبراهيم مأمور مركز شرطة قليوب يفيد بمقتل زوجة واصابة زوجها داخل شقتهما بمنطقة منطي دائرة مركز قليوب.
علي الفور أمر مدير الأمن بتشكيل فريق بحث قاده اللواء سيد شفيق مدير المباحث الجنائية والعميد مدحت النادي رئيس مباحث القليوبية لكشف غموض الحادث.
تبين للعقيد رفعت خضر رئيس فرع البحث الجنائي بشبرا الخيمة ان المجني عليها وتدعي فاطمة. م. ع في العقد الثالث من عمرها مقتولة بطريقة وحشية ومذبوحة من الرقبة وغارقة في غرفة نومها وسط بركة من الدماء.. وكذلك زوجها كان مصابا بطعنة في الرقبة والبطن وغارقا في دمائه.. وبسؤاله قرر أن مجهولين دخلوا عليه منزله وبحوزتهم أسلحة بيضاء وقاموا بقتل زوجته بهذه الطريقة الوحشية ثم أصابوه هو الآخر لسرقة محتويات منزله.. لكن الرائد أحمد الخولي رئيس مباحث مركز قليوب نجح في كشف لغز هذه القضية المأساوية وتبين أن الزوج هو مرتكب الحادث البشع لشكه في سلوك زوجته.. لكن التحريات أكدت أن المجني عليها حسنة السمعة وسلوكها طيب ومحبوبة من أهالي المنطقة والكل يشهد لها بحسن سلوكها.. وليس كما ادعي زوجها.
تبين أن الزوج قد لجأ إلي حيلة جهنمية حتي يقوم بتضليل رجال البحث الجنائي.. فأحضر سكين المطبخ وهو نفس السكين الذي قتل به زوجته.. ثم طعن نفسه حتي يضلل رجال الشرطة بأن المجهولين هم الذين ارتكبوا الحادث لكن أولاده اعترفوا عليه.. وروا ما حدث وكيفية ارتكاب والدهم الحادث البشع وقتل والدتهم بهذه الطريقة الوحشية حتي أصابهم حالة من الذعر مما رأوه ومشاهدتهم "لأمهم" مذبوحة أمام أعينهم.
* أكدت معلومات الرائد أحمد الخولي ان المتهم.. ليلة الحادث عاد من عمله وتناول العشاء ليلا ثم أحضر المشروبات الكحولية.. ثم ارتكب جريمته دون أي مقدمات أو حتي سابق انذار.. أحضر السكين من المطبخ وانهال عليها ولم يتركها إلا عندما أصبحت جثة هامدة وسط بركة من الدماء.. وعندما قام أولاده بالصراخ والعويل من هول الموقف.. قام باحداث اصابات بنفسه.. وبعدها طلب من أولاده عندما يحضر رجال الشرطة يقولون ان شخصين ملثمين اقتحما الشقة وضرباه وأحدثا به اصابات ثم قتلا زوجته.. لكن الله كان له بالمرصاد وانكشف اللغز واعترف الأولاد عليه.
تمكن النقيبان تامر سيف ومحمد صبري معاونا المباحث من القبض علي المتهم بعد علاجه في المستشفي والتحفظ علي السلاح المستخدم في الحادث وتم احالته للنيابة واعترف تفصيليا بارتكابه جريمته البشعة.
اعترافات
أدلي المتهم ويدعي أشرف. م. أ. 50 سنة باعترافات تفصيلية حول ارتكابه الجريمة.. قال: في البداية تزوجت من المجني عليها منذ 25 عاما وكنا نعيش في أمان حتي أنجبت منها 4 أولاد في مراحل التعليم المختلفة.. لكن بدأت الخلافات تدب بينهما خاصة وأن الشك بدأ ينتابه واعتقد بأن زوجته علي علاقة بآخر.. وحاول أن يواجهها بهذه العلاقة لكنها عانت تنكر حتي تبين له بعلاقتها بأحد الجيران هذا بجانب ما يواجهه من ضغوط وعنده 4 أولاد ويحتاجون لامكانيات كثيرة.
لذلك فهو كان دائم التشاجر مع زوجته.. ويوم الحادث حدثت بينهما مشادة كلامية.. وبعد أن عاد من عمله حيث انه يعمل سائق في القصر العيني تطورت هذه المشادة لمشاجرة فاستشاط غيظا.. وانتظر حتي وقت متأخر من الليل وارتكب جريمته.. وجلس يفكر فيما يفعله فلجأ إلي هذه الحيلة معتقدا انه بذلك سوف يكون في مأمن.. فأصاب نفسه بالسكين وادعي ان شخصين هما اللذان ارتكبا الحادث.. لكن سرعان ما انكشف أمره.
مشاعر أهل القتيلة
رصدنا مشاعر أهل القتيلة الذين كانوا في حالة يرثي لها.. أم القتيلة قالت والدموع تنهمر من عينها راحت ابنتي ضحية لشخص مات ضميره وانعدمت الرحمة والانسانية من قلبه وقام بقتل ابنتي الكبيرة بهذه الطريقة الوحشية التي لا يرضاها أحد وللأسف لم يعمل أي حساب لأولاده الذين شاهدوا والدتهم مقتولة أمام أعينهم بهذا الشكل.. أضافت ان المتهم كان دائم الخلافات مع زوجته وقد غضبت عندها أكثر من مرة.. لكن كان سرعان ما يعود ويطلب أن ترجع إليه حتي انتهي به المطاف إلي قتلها بهذه الطريقة.
شقيقة المجني عليها قالت: منذ سماعي لخبز قتل شقيقتي وأنا لا أصدق حتي الآن وكأنني في حلم لأن المجني عليها كانت بالنسبة لي كل شيء وسمعتها طيبة بين الجميع ومحبوبة من كل أهلها وجيرانها.. أضافت بعد أن عرفت بما حدث توجهت علي الفور إلي منزلها فوجدت شقيقتها غارقة في دمائها ومذبوحة من رقبتها.. ومنذ أن رأتها بهذا الشكل وهي لم تتماسك أعصابها حتي الآن لأنها لم تستاهل منه كل ذلك ولا يوجد ما يدعي إلي ارتكاب المتهم لجريمته.. لأن المجني عليها لم ترتكب ذنبا أو خطأ في حق أحد وليس كما داعي زوجها بأن لها أي علاقة بأحد بل كانت ملتزمة وتساعد زوجها في الحياة من أجل توفير لقمة العيش لأولادها وقد تحملت منه الكثير لأنه كان دائم سبها بأبشع الألفاظ والتعدي عليها بالضرب لكنها كانت تتحمل من أجل أولادها فقط.. لكنها في الآخر راحت ضحية.
التحريات
أكدت تحريات الرائد أحمد الخولي رئيس مباحث مركز قليوب ان المجني عليها.. ليس لها علاقات بأحد الجيران بل كانت سمعتها طيبة وليس لها أي خلافات أو عداءات مع أحد فكانت علاقتها طيبة بالجميع.. بجانب أنها كانت قريبة من أولادها ولم تتأخر عنهم في أي شيء وتسعي هي الأخري مع زوجها من أجل توفير حياة كريمة لهم.
تم اخطار النيابة التي أمرت بتشريح جثة المجني عليها بمعرفة الطب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة والتصريح بدفنها.. كما قررت النيابة حبس المتهم علي ذمة التحقيقات.. مع مراعاة التجديد
الخميس أبريل 24, 2008 6:44 pm
